in

زيارات عقيلة وحفتر إلى روسيا … هل هي محاولات إثبات وجود أو استجداء الدعم؟

لوحظ في الفترة الأخيرة أن معسكر الكرامة المثمتل في رئيس مجلس النواب وقائد قوات الكرامة، خليفة حفتر يكثف من زياراته إلى روسيا، أخرها الزيارة التي يجريها عقيلة اليوم والذى طلب فيها الدعم العسكري والسياسي من موسكو.
 
هذه الزيارات التى قام بها صالح وحفتر هذا العام وصفها البعض بمحاولة طلب المساعدة من روسيا بعد تخلى الولايات المتحدة وأوربا عن مشروعهما ويثبت أنه لا زال مدعوماً من دولة كبرى كروسيا.
 
محاولة اثبات وجود
الكاتب الصحفي علي أبوزيد قال إن زيارات حفتر وعقيلة صالح لروسيا يمكن أن يكون الهدف من ورائها رسالة للداخل بأنهما قادران على التواصل مع دولة كبيرة وذات ثقل في المشهد الدولي إضافة إلى محاولة الرجلين جذب موسكو إلى الملف الليبي وإعطائه اهتماماً لأنّ هذا سيمثل ضغطاً على أوروبا وقد يُلين من موقفها الداعم للمجلس الرئاسي الحالي.
 
وأضاف أبوزيد في تصريح للرائد أن مصالح روسيا في ليبيا محدودة ويمكن تحقيقها مع الأكثر فاعلية في المشهد والأقرب للمجتمع الدولي وهو المجلس الرئاسي.
 
وبيّن أبوزيد أن حفتر وعقيلة يحاولان في زياراتهم لروسيا حثّ موسكو على اقتراح رفع حظر السلاح عن ليبيا في مجلس الأمن مقابل صفقات سلاح، ولكن هذا سيصتدم بموقف أوروبا وأمريكا ولن يصمد.
 
تعكس فشل حفتر
في حين رأي الكاتب الصحفي، عبد الله الكبير أن الزيارات المثتالية لموسكو تصب في دفع روسيا للانخراط بشكل أكبر في الأزمة الليبية وتعكس في الوقت نفسه فشل حصول حفتر على دعم أكبر لمشروعه من الدول الغربية الكبرى التي يبدو واضحا أنها “فصلت” لحفتر دورا محددا لا يتعداه ولكنه لا يلائم طموحاته المتضخمة.
وأوضح الكبير للرائد أن اهتمام حفتر وعقيلة بروسيا منطقي بالنظر إلى رؤية حفتر وعقيلة لأسلوب السلطة وممارسة الحكم، فروسيا تعد حليفا محتملا بقوة لمثل هذه الرؤية في الحكم.
 
موسكو ترعى حفتر
من جانبه أكد الكاتب صلاح الشلوي أن روسيا أصبحت الراعى الرسمي لحماية حفتر من طائلة العقوبات الدولية وذات الوقت هي العصا التى ستخضعه للاتفاق السياسي وتدخله تحت سيطرة الدولة الليبية هو والعناصر المسلحة التابعة له وتفكيك التشكيلات الايديولوجية السلفية التى تتبعه، وفق قوله.
 
ونوه الشلوي في تصريح صحفي للرائد أن حفتر يلجأ إلى روسيا بعد إدراكه للفتور الملحوظ في حماسة الدعم الذى كان يتحصل عليه من السعودية والامارات ومصر مما جعله يتجه مباشرة الى الروس الذين اكدوا له بضرورة مسايرة الاتفاق السياسي، حسب الشلوي.
 
وبين دعم روسيا ومصر والإمارات يبقى معسكر الكرامة جامدا سياسيا أمام الاتفاق السياسي فكل محاولاته الدولية أغلقت عليه الباب وأجبرته على الإنخراط في الاتفاق.

الاتحاد الأوروبي يطالب “محتلي” الشرارة بالانسحاب منه

المركزي يحذر من تداعيات إقفال حقل الشرارة