أكد رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، أن ظاهرة الهجرة غير القانونية تمثل عبئًا أمنيًّا واقتصاديًّا يثقل كاهل ليبيا.
وأشار السراج، أثناء لقائه وفد الأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى ما حققه الرئاسي في الجانب الأمني، خاصة في مكافحة الإرهاب، وتحسن الأحوال الأمنية بشكل كبير في العاصمة ومدن عديدة أخرى، معتبرًا أن هذا الإنجاز يحتاج إلى تطوير القدرات، ورفع الحظر عن تسليح القوات الأمنية والعسكرية، بحسب الصفحة الرسمية لحكومة الوفاق.
وقال السراج، إن ظاهرة الهجرة غير القانونية تؤثر تأثيرًا سيئًا في الأمن العام، مشيرًا إلى وجود ما يقارب 800 ألف مهاجر غير قانوني في ليبيا، في الوقت الذي تضم فيه معسكرات الإيواء نحو 20 ألف مهاجر فحسب، معربًا عن خشيته من تسرب عناصر إرهابية وإجرامية من بين قوافل المهاجرين غير القانونيين، إضافة إلى شبكات الاتجار بالبشر العابرة للحدود.
وتحدث السراج عمّا اتُّخذ من إجراءات لتطوير قطاع النفط، وخطوات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والنقدي الذي بدأ منذ ثلاثة أشهر، والسعي لتوحيد المؤسسات، وفي مقدمتها مصرف ليبيا المركزي، مشيدًا بما تقوم به وكالات الأمم المتحدة من أدوار مهمة، لكنه استدرك بأنها تحتاج إلى تنسيق أكبر للتأكد من أن برامجها لا يتعارض بعضها مع بعض حتى لا يحدث هدر للوقت والإمكانيات، حسب وصفه.
وعلى صعيد آخر، طالب السراج المجتمع الدولي بتقديم الدعم الفني واللوجستي للمفوضية العليا للانتخابات، وإرسال مشرفين ومراقبين دوليين لضمان إجراء الانتخابات في جوٍّ من النزاهة والشفافية وفق معايير دولية رفيعة.
يذكر أن وفدا من الأمم المتحدة يزور ليبيا حاليًّا، ويضم الأمين العام المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمنطقة العربية “مراد وهبة”، والأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية “أورسولا مولر”، ومديرة مكتب منع الأزمات “أساكو أوكاني”، ومنسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا “ماريا دوفالي ربيرو”، وعدد آخر من مسؤولي البرامج بالأمم المتحدة.
