قال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الأحد، إن وفدا من المجلس في طريقه إلى باليرمو؛ تلبية لدعوة الحكومة الإيطالية لحضور المؤتمر الدولي بشأن الأزمة الليبية.
وعبر المشري عن أمله في أن تساهم هذه اللقاءات في تقريب وجهات النظر، والاتفاق على القضايا الوطنية الهامة التي من شأنها إنهاء الانقسام والانتقال بليبيا إلى مرحلة الاستقرار. وفق الصفحة الرسمية للمجلس.
ولفت المشري إلى أن الأعلى للدولة التزم بمخرجات إعلان باريس، ولم يدخر جهدا في سبيل التواصل مع الأطراف المختلفة وحثها على أداء دورها حسب الاتفاق؛ مؤكدا أن هناك أطرافا لم تلتزم به.
وأفصح المشري عن أن المجلس سيبذل المزيد من الجهود للمضي قدما نحو إذابة الخلاف، وتحقيق نقاط توافق تجتمع عليها الأطراف المشاركة في باليرمو، داعيا كل الأطراف إلى إعلاء مصلحة الوطن فوق أي مصالح، والتحلي بالمرونة وتحكيم العقل، وانتهاز هذه الفرصة للوصول إلى توافق وطني جاد يخرج البلاد من محنتها، ويهيّء الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية؛ لإجراءات انتخابات شفافة على قاعدة دستورية.
واعتبر المشري أن الضامن لنجاح أي مبادرة في هذا الإطار ليس فقط المشاركة أو القبول بالمخرجات، وإنما التزام الأطراف الليبية بالتنفيذ، ومتابعة جادة من الأسرة الدولية وحزمها في محاسبة المماطلين والمعرقلين.
يذكر أن إيطاليا دعت لمؤتمر دولي حول ليبيا بمدينة باليرمو عاصمة إقليم صقلية ينعقد يومي 12 – 13 من نوفمبر الحالي.
