in

الأعلى للدولة والبعثة الأممية يُجْهزان على إعادة تشكيل الرئاسي.

لعل المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي لم يشر إلى اتفاق المجلسين الأعلى للدولة والنواب بشأن إعادة هيكلة المجلس الرئاسي، ولم يتطرق لمحاولتهما تغيير السلطة التنفيدية.

وقال سلامة، إن المجلسين يسعيان للبقاء في السلطة، وإن الانتخابات تشكل تهديداً يتوجب عليهما مقاومته مهما كلف الأمر، ولعله يعني سعي المجلسين لتغيير المجلس الرئاسي وفصل الحكومة عنه، ما اعتبره إضاعة للوقت بدل السعي لإنجاز مجلس النواب للاستحقاقات المطلوبة منه.

وتطرق سلامة في إحاطته إلى موعد الانتخابات الذي قال فيه، ينبغي أن تكون في ربيع العام المقبل، وأن المؤتمر الوطني الجامع سيعقد مع بداية العام ذاته.

دور هام يقوم به رئيس المجلس الرئاسي

وفي بيان صادر عن مجلس الأمن الدولي في الخامس من نوفمبر الجاري جدد شرعيته لحكومة الوفاق وتأييده لاتفاق الصخيرات السياسي، مؤكدا الدور الهام الذي يضطلع به رئيس المجلس الرئاسي في تعزيز المصالحة الوطنية في إشارة داعمة للسراج الذي يسعى الأعلى للدولة والنواب لتغييره.

وأوضح مجلس الأمن أن لحكومة الوفاق وحدها الحق طلب توريد السلاح لمكافحة الإرهاب، واتخاذ الإجراءات لمنع تصدير النفط الليبي بطرق غير مشروعة.

الإحاطة لاتتعارض مع إعادة هيكلة الرئاسي

عضو مجلس النواب ورئيس لجنة حواره مع المجلس الأعلى للدولة، عبدالسلام نصية، اعتبر أن طرح غسان سلامة في إحاطته الليلة لايتعارض مع مشروع إعادة توحيد السلطة التنفيذية.

وقال نصية في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر، “بكل تأكيد ملتقى وطني في ظل سلطة موحدة أفضل بكثير من إ1قامته في ظل انقسام مؤسساتي ويمكن أن يلعب دور كبير في التهيئة للانتخابات ومعالجة المسار الديمقراطي”.

الأعلى يجمد الاتفاق

قال عضو المجلس الأعلى للدولة إدريس بوفايد، إن المجلس جمد في جلسة، الخميس، الاتفاق على الجدول الزمني لإعادة هيكلة السلطة التنفيذية مع مجلس النواب.

وأكد أبوفايد في صفحته الرسمية بفيسبوك، أن المجلس دعا إلى إعادة النظر في اتفاق تشكيل السلطة التنفيدية بعد مؤتمر باليرمو من قبل اللجنة المعنية بالتشاور مع مكتب الرئاسة، معتبرا أن النواب  يحاول التغطية على فشله وعجزه عن الإيفاء بالاستحقاقات المترتبة عليه بخصوص قانون الاستفتاء بإسراع الخطى والهرولة في اتجاهات أخرى.

الأعلى يريد انتخابات

من جانبة بيّنت عضو المجلس الأعلى للدولة، ماجدة الفلاح، أن التوجه العام داخل المجلس هو الذهاب إلى الانتخابات على أساس قاعدة قانونية.

وأكدت الفلاح، في تصريح صحفي، تجميد المجلس الجدول الزمني لاتفاق إعادة تشكيل المجلس الرئاسي إلى حين عودة وفد المجلس ورئاسته من مؤتمر باليرمو.

ومن خلال هذه التصريحات والمواقف يتضح أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن خاصة لا يعير أي إهتمام لإعادة هيكلة المجلس الرئاسي أو تشكيله من جديد،ويسعى لتحديد موعد لإجراء الانتخابات والتي يراها هي المهمة الأوْلى.

400 ألف دينار لدعم ستة رُوّاد أعمال ليبيين

هل تعرقل اتهامات التزوير في منظومة الرقم الوطني الإصلاحات الاقتصادية والانتخابات؟