in

الانتخابات في مارس المقبل .. توقعات أم أماني؟

في كل إحاطة للمبعوث الأممي غسان سلامة أمام مجلس الأمن الدولي يتحدث عن إجراء الانتخابات في ليبيا، ويفصح بأن الليبيين يريدون تجاوز الأجسام الحالية والذهاب للانتخابات، ولكن الحديث عن الانتخابات هذه المرة كان غير سابقه فسلامة أشار إلى أن الانتخابات ينبغي أن تجرى في ربيع العام المقبل.

سلامة هاجم مجلس النواب والأعلى للدولة متهما إياهم بأنهم لا يريدون إجراء انتخابات، ويسعون إلى البقاء في السلطة، وهذا ما يخالف خريطة الأمم المتحدة التى من المفترض أن تقود البلاد إلى الانتخابات.

فقدان الثقة في المجتمع الدولي

عضو مجلس النواب، أبوبكر ميلاد اعتبر أن مؤتمر باليرمو سيكون الفرصة الأخيرة للمبعوث الأممي غسان سلامة والمجتمع الدولي والغربي عامة، مؤكدا فقدانه الثقة في المبعوث الدولي وفي المجتمع الدولي، وفق قوله.

وأضاف ميلاد في تصريح للرائد، أنه اذا لم ينجح المجتمع الدولي في وضع حل للأزمة الليبية من خلال مؤتمر باليرمو فعندها يجب أن يستعد الشعب الليبي لتدبير أمره بنفسه.

إحاطة متجاوبة مع مطالب الشعب

ومن جهة أخرى وصف عضو المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن الشاطر إحاطة سلامة بالمتجاوبة مع مطالب الشعب، والنخب التي لم يستمع لها مجالس النواب والدولة والرئاسي..

وأضاف الشاطر على حسابه بتويتر أن الانتخابات التشريعية هي الطريق لإبعاد المجلسين وأدائهما “الفاشل” وتصحيح المسار من جديد.

ألمانيا ترحب

السفير الألماني في ليبيا، أوليفر كازا أعلن ترحيب بلاده وتأييده للمبعوث الأممي، غسان سلامة في تعديلاته على خطة عمل الأمم المتحدة في ليبيا.

وشدد كازا في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر على ضرورة إنجاز العملية السياسية الشاملة والإصلاحات الاقتصادية، وإعادة تشكيل القطاع الأمني، آملا أن يهدف مؤتمر باليرمو القادم إلى تحديد وتوحيد الجهود الليبية والدولية لتحقيق هذه الغاية.

فهل ستكون هذه الفرصة الأخيرة التي يتحدث فيها سلامة عن الانتخابات في ليبيا قبل أن تعقد، والأخيرة التي يذكر فيها معرقلي العملية السياسية في ليبيا أم أن الأجسام المتخالفة ستستمر في تضييع الوقت كما ذكر سلامة أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي والدول التي تهتم بالِشأن الليبي؟

بعد عرقلتهما لاتفاق باريس…هل سيفشل حفتر والنواب مخرجات باليرمو؟

مخاطر عدم تناول وجبة الإفطار