in

السراج: على فرنسا وإيطاليا حل نزاعاتهما بشأن ليبيا

قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، الأربعاء، “إنه يجب على فرنسا وإيطاليا حل نزاعاتهما الثنائية بشأن ليبيا، ولا جدوى من صبّ المزيد من الوقود على النار”.
وأكد السراج، في مقابلة مع صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية، التزامه بنتائج اجتماع مؤتمر باريس، وأن الوضع في ليبيا يحتاج إلى إعداد جيد للمؤتمر المقرر عقده في إيطاليا في نوفمبر المقبل.
وأوضح السراج أنه لا يوجد ما يمنع لقائه بقائد عملية الكرامة خليفة حفتر إذا ما كانت نتائج اللقاء مثمرة؛ لأنه “لا جدوى من أن نلتقي دون نتائج”.
وعن تصريحات حفتر التي أعلن فيها نيتة إعطاء الأمر لقواته بالسيطرة على طرابلس، أجاب السراج أن “هذه التصريحات النارية الحربية الأخيرة تتناقض مع روح اتفاق باريس الذي اتفقنا فيه على العمل معًا من أجل الأهداف المشتركة، وعلى اللجوء للحوار فقط”.
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي أن الهجوم العسكري على العاصمة عمل غير مسؤول، ويدفع البلاد إلى حرب أهلية، مبينًا أن طرابلس لكل الليبيين، وأي شخص لديه الحق في المجيء والبقاء فيها، ولكن بوصفه مواطنًا حرًّا وسلميًّا، وفق تعبيره.
وشدد السراج على ضرورة احترام جميع الأطراف لاتفاق الهدنة، وإنشاء سلطة لمراقبة الانتهاكات، والإبلاغ عنها، مضيفًا أنهم نشروا أفضل الوحدات لمكافحة الإرهاب، مطالبًا المجتمع الدولي بتحديد من سيخترق الهدنة.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، رأى رئيس المجلس الرئاسي أن “الإرهابيين” استغلوا الانقسامات الداخلية في ليبيا، ويسعون إلى زعزعة استقرار البلاد، واستغلال نقاط ضعفها.
وبيّن السراج أن قوات الأمن الليبية تفاعلت سريعًا مع الهجوم الذي استهدف المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، ولكنها بحاجة إلى مزيد من التجهيزات لمكافحة الإرهاب، وعلى المجتمع الدولي مساعدة ليبيا فهي بلد حاسم، حسب قوله.
أما فيما يخص الانتخابات، فقد أوضح السراج أنه يجب التصويت على مسودة الدستور الجاهزة أولًا، ولكن البرلمان لم يصدر قانون الاستفتاء حتى الآن، منبّهًا إلى ضرورة أن تكون البلاد آمنة إذ لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل الانفلات الأمني الحاصل حاليًّا، مشددًا على ضرورة أن يقبل الجميع نتائج الانتخابات مهما كانت.
وفي ظل كل هذه التصريحات والنزاعات بين الدول من أجل بسط نفوذها على ليبيا، يتطلع المواطن إلى المضى قدما في العملية السياسية والاقتصادية للخروج من الأزمات التي تمر بها البلاد.

سلامة: ترتيبات أمنية جديدة، ونعلم من قصف معيتيقة

بعد الهجوم على مؤسسة النفط، الداخلية تطالب العمال الأجانب بتسوية أوضاعهم