in

النايض يدوس على مشروع الدستور في برنامجه لـ”إحياء ليبيا”

  • المشروع الذي قدمه سفير المكتب التنفيذي السابق في الإمارات غير واقعي
  • النايض لا يهدف من هذه الحركة عرض مشروعه الانتخابي، بقدر ما يسعى لخلق تيار سياسي له،
  • الانتخابات التى لا يحميها دستور هى الدكتاتورية بالتصويت.

أثار اختيار سفير ليبيا السابق لدى الإمارات عارف النايض الإعلان عن برنامجه الانتخابي والسياسي، الكثير من التساؤولات حول توقيت الإعلان عنه ، بينما ما زال الجدل محتدما حول إصدار قانون الاستفاء على الدستور، وقانون ونوعية الانتخابات.

النايض الذي قدم نفسه “كرجل صوفي” على قناته التى يمولها بماله الخاص حسب قوله، سبق وأعلن عزمه خوض انتخابات “رئاسية “قد طرح هذه المرة مشروعا بعنوان “رؤية إحياء ليبيا 2023” في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة التونسية دون التطرق لأي أطر دستورية تبني عليها هذه الانتخابات أو معرفة توقيت الانتخابات، وآلياتها أو نوعيتها.

ترشح النايض طاله سابقا استهجان ورفض من قبل أعضاء رابطة ضحايا القصف الإماراتي على ليبيا، مؤكدين أنهم سيرفعون دعاوى قضائية عليه ؛ لمنعه من الترشح للانتخابات ، وتقف أمامه المادة 99 من مشروع الدستور التي تنص على ألا يكون المترشح للرئاسة قد سبق له الحصول على أي جنسية ما لم يكن قد تنازل عنها قانونًا قبل سنة من تاريخ فتح باب الترشح.

 تعجل للظفر بالسطلة

ورأى الكاتب والصحفي عبد الله الكبير أن من يعلن عن ترشحه قبل أن يصدر قانون الانتخابات وقبل التوافق حول كافة جوانبها كما هو الحال الآن إنما يؤكد تعجله للظفر بالمنصب.

واعتبر الكبير في تصريح للرائد أن المشروع الذي قدمه سفير المكتب التنفيذي السابق في الإمارات غير واقعي، ولا يصلح لحل الأزمات والمختنقات التي تعاني منها ليبيا.

وأشار الكبير إلى أن السفير السابق أعلن ترشيح نفسه للرئاسة، وثمة شرطان أساسيان ينبغي أن يتوفرا في الرئيس المقبل لليبيا ، إن جرت الانتخابات الرئاسية:

الأول: هو قبوله لكل التيارات وعدم معاداة أي طرف سياسي والسعي لاقصائه.

والآخر: هو عدم اصطفافه مع أحد أطراف النزاع في الصراع الدائر في ليبيا منذ 2014.

خلق تيار سياسي

واستغرب الكاتب والصحفي، على أبوزيد من إعلان النايض عن البرامج الانتخابية والالتزام بتواريخ كـ 2023، والأطر الدستورية والزمنية فيها غير معلومة.

وقال أبوزيد في تصريح للرائد، إن النايض لا يهدف من هذه الحركة عرض مشروعه الانتخابي، بقدر ما يسعى لخلق تيار سياسي له، مشيرا إلى أن النايض يدرك أنّ العمل من خلال حزب أو كيان سياسي مرفوض ضمن حاضنته الاجتماعية المؤيدة لعملية الكرامة؛ لذلك هو يحاول أن يمثل واجهة مدنية تتقارب مع عملية الكرامة وتكون رافداً لها، وربما شريكاً في العملية السياسية المقبلة.

دكتاتور في ثوب مدني

ومن جهته قال الإعلامي، نبيل السوكني، إن ماخرج به العارف النايض لايعبر إلا عن دكتاتور جديد فى ثوب مدنى.

وأوضح، السوكني في تصريح للرائد، أن الانتخابات التى لا يحميها دستور هى الدكتاتورية بالتصويت ، خاصة وهو يعلم أن التوقيت الذى خرج فيه مهم؛ نتيجة الوضع الذي وصل إليه المواطن؛ ليظهر وكأنه المنقذ كما كان يفعل، محمود حبريل قبله.

واستغرب قائلاً: من المخجل والمحزن معا أن يظهر علينا من يحمل شهادة دكتوراة ، وهو يتكلم بعقول الأغبياء.

فلماذا يطرح النايض برنامجا انتخابيا في واقع مجهول الملامح حتى الآن؟ هل هو اليقين من إجرائها؟ أم هي أحلام ووعود من أطراف داعمة للتربع على كرسى السلطة؟ ولو كان على حساب دستور يضع البلاد على طريق الاستقرار والأمان .

بلدي سوق الجمعة: “نحن وتاجوراء إخوة، وأزمة طريق الشط إلى انفراج”

تحذير علمي: هاتفك أقذر من “مقعد الحمام”