in

ارتباك في بعثة الحج، وغياب رئيس الأوقاف يعقّد الموقف

اختطف مجهولون قبل يومين رئيس الهيئة العامة للأوقاف عباس القاضي، وهو ما يتوقع أن يحدث ارتباكا في بعثة الحجاج الليبيين هذا العام، والسبب هو مركزية القرار في الهيئة.

القرار الذي أصدره رئيس الهيئة العامة للأوقاف عباس القاضي بمنع الحجاج من اصطحاب مرافقين، حتى كبار السن منهم، أثار جدلا واسعا بين الليبيين، لا سيما بعد وفاة أحد قاصدي بيت الله الحرام من كبار السن في مطار معيتيقة، دون أن يصحبه مرافق.

غياب عباس سيؤثر سلبًا على الحجاج

وشدد أحد المسؤولين بهيئة الأوقاف الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، على ضرورة البحث عن معالجة سريعة لنتائج قرار الحج دون مرافقين، مشيرًا إلى أن اختفاء رئيس الهيئة عباس القاضي لمدة أطول من ذلك سيؤثر تأثيرًا سيئًا على أوضاع الحجاج الليبيين.

وأوضح المصدر، في تصريح للرائد، الأحد، أن ما حدث للحجاج نتيجة عدم اصطحاب مرافقين لهم كان أمرًا متوقّعًا، مشيرًا إلى فشل كل محاولات المختصين في الهيئة لتعديل القرار.

ورأى المصدر أن أيَّ قرار يُتّخذ حاليًّا تجاه الحجاج سيكون مصيره الفشل، مؤكدًا أن المسارات الإلكترونية للحصول على التأشيرة والجوازات وغيرها من الأمور باتت غير متاحة، وأن تغيير أو تبديل اسم مكان آخر أمر غير ممكن.

وأضاف أن الحل الوحيد الممكن هو الاستغاثة بصغار السن من الحجاج لمساعدة الحجاج المسنين طوال مدة الحج.

بلدية تعترض

من جهة أخرى، قال عميد مجلس صبراتة البلدي مفتاح البريشني، الأحد، إن المجلس لا يدعم قرار منع الحجاج المسنين من اصطحاب مرافق، نافيًا أي صلة له بالإشراف على حجاج البلدية هذا الموسم.

وحمّل البريشني هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية والإدارة المكلّفة بالحج المسؤولية عمّا يلحق الحجاج في بيت الله الحرام من ضرر، مشيرًا إلى “سوء” الحالة الصحية لبعض الحجاج، بحسب معلومات وصلتهم من الطاقم الطبي المرافق.

تكليف سفارة ليبيا في السعودية برعاية المسنين

من جانب آخر، خاطب المجلس الرئاسي القنصلية الليبية في جدة، مشددا على ضرورة متابعة الحجاج وتقديم الرعاية الممكنة لهم.

وقال الناطق باسم رئيس المجلس محمد السلاك، السبت، إن السراج خاطب السفارة الليبية في السعودية للقيام على خدمة ورعاية كبار السن من الحجاج الليبيين، عقب قرار منع اصطحابهم لمرافقين.

استئجار شركة أجنبية

وكشف مسؤول الشؤون الإدارية بالقنصلية الليبية في جدة حاتم جمعة، الأحد، أنهم شكلوا لجنة لمتابعة أوضاع المسنين من الحجاج، نافيًا تسجيل وفيات بينهم بعد وصولهم إلى جدة.

وأشار جمعة، في تصريح للرائد، إلى أن اللجنة تتولى نقل الحجاج ورعايتهم منذ وصولهم، إلى أن يستقروا في مساكنهم، وهناك تتسلمهم لجان التسكين والمناسك، مضيفًا أن اللجنة ستتعاقد مع شركة متخصصة في السعودية تتولى نقل الحجاج المسنين ورعايتهم داخل المناسك، مبينًا أن اللجنة تعمل بشكل متواصل على حل بعض المشاكل اليومية، مثل ضياع بعض الحجاج أثناء العودة إلى مساكنهم.

وأوضح جمعة أنه تواصل مع مسؤول الأحوال المدنية بالحج وأبلغه بتعرض حاج واحد لوعكة صحية، مشددا على أنه لا صحة لما يشاع عن وفاة آخرين، مضيفًا أن بعض الحجاج مصابون بالزهايمر، وقد عُيّن لهم مشرفون لمساعدتهم.

الكشاف ليسوا مرافقين للحجاج

في هذا الصدد، نفى قائد حملة مساعدة الحجاج الليبي في مطار معيتيقة أنور الرقيعي، الأحد، ما يتداول حول تكليف مجموعة من الكشاف لمتابعة الحجاج كبار السن في السعودية، مؤكدًا أنهم لم يتفقوا مع الأوقاف على ذلك.

وأوضح الرقيعي، في تصريح للرائد، أن مهمة المشرفين الذين اختيروا من الكشافة مهمة إداريةٌ وخدميةٌ فحسب، تبدأ من ليبيا بالتعرف على الحجاج وتجهيز بطاقاتهم وجوازات سفرهم، ثم مرافقتهم أثناء تأمين مساكن لهم وأداء مناسكهم، مؤكدا أنه ليس من اختصاص قائد الكشاف إعطاء الدواء أو الأكسجين للحاج أو تغيير ملابسه ونحو ذلك.

وأشار قائد حملة مساعدة الحجاج الليبيين في مطار معيتيقة، إلى أن مجموعة الكشاف الذين يرافقون الحجاج حصلوا على 30 مقعدا بدلا من 45 كانت مقررة لهم من هيئة الأوقاف بحكومة الوفاق.

مهمة إنسانية

أما مدير الإدارة العامة لجمعية الهلال الأحمر بهاء الكواش، فيؤكد أن مهمة عناصر الهلال المرافقين للحجاج الليبيين تنحصر في تقديم الخدمة لهم داخل المطارات خصوصا كبار السن منهم .

وأوضح الكواش، في تصريح للرائد، أن مهمة الهلال الأحمر إنسانية بحتة، لكنها لا تصل حدّ أن تطلَق عليهم صفة مرافقين للحجاج .

يذكر أن هيئة الأوقاف فتحت باب التسجيل لكبار السن من مواليد ما قبل عام 1941 مشترطة عدم اصطحاب مرافق معهم.

قوة الردع: لا علاقة للقوة باختفاء رئيس الأوقاف

الداخلية تدعو للحد من ظاهرة تجارة الخردة