in

قيادي بـ “تحالف القوى الوطنية” يدعو إلى عسكرة الدولة بدعم حفتر لإعلان حكومة موحدة

أثارت تصريحات القيادي في حزب تحالف القوى الوطنية إبراهيم قرادة، عن سير قائد قوات الكرامة خليفة حفتر نحو السيطرة المطلقة على البلاد وتكوين حكومة دون أي أساس دستوري أو ديمقراطي، تساؤلات وجدلا بين الأوساط السياسية حول رؤية الحزب الداعية لمدنية الدولة والتداول السلمي على السلطة، وهل يعكس كلام قرادة أهداف الحزب بدعم عسكرة الدولة وإقصاء الآخر والسيطرة على البلاد بقوة السلاح؟.

عضو حزب تحالف القوى الوطنية إبراهيم قرادة، الذي قال إنه إذا بقيت الأوضاع على حالها في ليبيا، ولم يحدث تغير مفاجئ ومؤثر سياسي أو ميداني، محلي أو دولي، على الأرض، فسير الأحداث يشير إلى أن “الجيش” بقيادة حفتر يسير نحو هدفه النهائي بتوحيد ليبيا وإقامة حكومة واحدة.

وأشار قرادة، على حسابه الرسمي بفيسبوك، إلى أن بعض من وصفهم بالفاعلين في المنطقة الغربية والشرقية يستعدون ويتجهزون للتواصل مع قوات الكرامة من أجل “الالتحام” بها حتى وإن لم يعلنوا ذلك أو أعلنوا العكس، واصفا معارضي حفتر بأنهم تحولوا تدريجيًّا إلى جيوب انفعالية وصوتية خاصة في غرب ليبيا، حسب تعبيره.

ورأى قرادة أن الأطراف الخارجية تريد حسم الأمور، ولا تستطيع الانتظار في ظل استمرار الوضع في ليبيا على ما هو عليه، كما أن هذه الأطراف الدولية والإقليمية لها أولويات أهم من اللهو والعبث الليبي، لكنه نسي أو تناسى أن المجتمع الدولي يدعم إجراء انتخابات نهاية هذا العام، ويرفض عسكرة الدولة، والقفز على صناديق الاقتراع، ويطالب بأن تكون المؤسسة العسكرية تحت السلطة المدنية، وهو ما شددت عليه القوى المشاركة في اجتماع باريس الأخير.

وقال القيادي في حزب تحالف القوى الوطنية، إن السياسة وتاريخها يقولان إنه لا مجال للعواطف الخيالية، ولا التمنيات الصالونية، ولا الاحتجاجات الجامحة؛ لأن السياسة فن الممكن على الأرض، لكنه تجاهل القوى الفعلية الأخرى على الأرض خصوصا في المنطقة الغربية، ولم يوضح كيف ستسيطر قوات الكرامة بقيادة خليفة حفتر على هذه الأرض؟ وكم ستكون التكلفة الفعلية لهذه السيطرة من حروب ودماء ودمار؟ أم أن ذلك سيجري بالاتفاق مع خصومه الذين وصفهم بالظاهرة الصوتية فقط؟.

رؤية قرادة أن المجتمع الدولي يدفع باتجاه سيطرة حفتر يناقضها مقال للمبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا “جوناثان واينرر” قال فيه إنهم أخبروا حفتر أن الولايات المتحدة ستعارض جهود أي شخص يسعى للسيطرة على ليبيا بالقوة، بمن في ذلك حفتر نفسه، وأنه مثل غيره من القادة الليبيين يجب أن يترشح للانتخابات، في حال أراد السلطة وفقا لرغبة الشعب الليبي.

حفتر الذي يرى، بحسب مقال “جوناثان “، أن السياسيين الليبيين عديمو القيمة، وأن السبيل الوحيد لإرساء الاستقرار في ليبيا هو استيلاؤه على أكبر رقعة ممكنة من البلاد حتى يقبل الباقي سلطته، ثم يقوم بعد ذلك بحل المجلس التشريعي والحكومة، وتعيين حكام عسكريين في المدن للتعامل مع ملفات التعليم والرعاية الصحية.

تصريحات قرادة أتت منافية للمبادئ العامة للحزب التي تنص على مدنية الدولة، وحماية الحريات والحقوق، وتكوين جيش يحمي الدستور وسيادة الوطن دون أن يتدخل في السياسة، فما سبب هذه التصريحات في هذا الوقت رغم الحراك الدولي والمحلي لإجراء انتخابات على أساس دستوري في نهاية هذا العام؟.

التعليم: توزيع طلبة الشهادة الثانوية على لجان الامتحانات سار بشكل منظم

وزير الصحة: برنامج جراحة “قلب الأطفال” مشروع وطني شامل