in

إصلاحات المركزي حبر على ورق، والمواطن يعاني سطوة الانقسام

يسمع الكثير من الليبيين عن برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي أعلنه مصرف ليبيا المركزي قبل أربعة أشهر من الآن، ولكن هذه الإصلاحات تبقى حبرا على ورق، بل ازداد الأمر سوءا حين فشل المركزي ومحافظه في تنفيذها أو حتى محاولة الشروع فيها.

وبعد هذه المدة التي انتظر فيها الليبيون أن يخرج المركزي ببيان إعلان تنفيذ هذه الإصلاحات، إذ بهم يفاجؤون بتعليق المصرف فشله على ديوان المحاسبة، بينما المواطن يعاني أزمة اقتصادية خانقة لم يستطع المركزي أن يرفعها عن كاهل المواطن.

محافظ المركزي الصديق الكبير الذي ظهر، في يناير الماضي، ليعِد الليبيين بتخفيض سعر صرف الدولار أمام الدينار الليبي، يخفق اليوم في توريد سلع غذائية مع حلول شهر رمضان المبارك، ويخرج ببيان هزيل يعلق فشله، كعادته، على الأجسام الأخرى، ويواصل الانفراد بقرار المصرف المركزي.

عاطفة جديدة مع قرب رمضان

المستشار الاقتصادي بديوان المحاسبة، علي المحجوب، رأى أن بيان المصرف المركزي هو عاطفة جديدة تبرز من الصديق الكبير مع اقترب شهر رمضان، بدلا من أن يُقدم على رفع الثقل عن كاهل المواطن الليبي، موضحا أن المركزي من دون مجلس إدارة لا يمكنه اتخاذ أي قرار.                                                                                         وأضاف المحجوب في تصريح للرائد، أن الدولار في عهد الكبير كاد أن يصل إلى عشرة دنانير، وهذا يمثل ضياعا لهيبة الدينار، وإهانة لكرامة الليبيين رجالا ونساء الذين تشهد أرصفة الشوارع التي أمام المصارف على معاناتهم بحثا عن السيولة الغائبة.

وأضاف المحجوب أن المركزي إذا طولب بالإصلاح فمن المؤكد أنه سيستعرض برنامجه الإصلاحي الذي لن يطبقه إلا إذا تحولت ليبيا لتصبح مثل السويد نظامًا وأمنًا، حسب تعبيره.

المركزي يفتقد إلى سياسة اقتصادية

من جهة أخرى، رأى المحلل الاقتصادي أسامة الزروق، أن المصرف يفتقد إلى سياسة اقتصادية حقيقية، “ويخرج علينا دائما قبل شهر رمضان ليقول إن لديه سياسة اقتصادية لخفض أسعار المواد الغذائية، في حين أن الأسعار في ازدياد”.

وأكد الزروق، في تصريح صحفي للرائد، أن المصرف المركزي لا يستطيع تنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية بدليل أن الأزمة الاقتصادية تتفاقم وهو لم يساهم في حلها، منوها إلى أن من واجب المصرف المركزي أن يلعب دورا في رفع المعاناة عن المواطن.

لا يوجد نقص في السلع

ووجّه رئيس مركز أسطرلاب للأبحاث، عبد السلام الراجحي، كلامه مباشرة، إلى الصديق الكبير، محافظ مصرف ليبيا المركزي قائلا له: “يا عمي” الصديق الكبير لا يوجد نقص في السلع، بل يوجد نقص في السيولة.

ومع بقاء الصديق الكبير على رأس المصرف المركزي يرى الكثير أن المعاناة والأزمة الاقتصادية باقيتان معه، خاصة أنه لم يقدّم حلا للدفع بعجلة الاقتصاد إلى الأمام وتخفيف معاناة المواطن.

الأردن: قرار الإعفاء من التأشيرة مقتصر على المرضى

ما هي أنواع الصداع حسب موقعه؟