in

مراقبون يتساءلون: هل تجاوز سلامة مهامه كمبعوث أممي؟

بعد أن نشرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خبرا مفاده أن رئيسها غسان سلامة أجرى اتصالا بقائد قوات الكرامة خليفة حفتر، وبحث معه الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية المستجدة على الساحة الليبية، مما تسبب في جدل واسعا خاصة مع نقل وسائل الإعلام خبر وفاة حفتر.

فقد اعتبرته بعض الأطراف دليلا واضحا على انحياز البعثة الأممية ورئيسها مع معسكر الكرامة، وآخرون رأوا أنه ليس من اختصاص البعثة أن تنفي خبر وفاة حفتر حتى إن كان الهدف تهدئة الأوضاع بالمنطقة الشرقية. قد يسقط سلامة المحلل السياسي، عبدالسلام الراجحي، قال: إنه لو صح أن سلامة لم يتحدث مع حفتر، ونشرت البعثة الخبر نتيجة ضغط من أية دولة فإن ذلك سيتسبب في سقوط المبعوث الأممي في ليبيا.

وأضاف الراجحي للرائد، أن هذا الأمر سينتهي حياة سلامة السياسية والثقافية كما حدث مع المبعوث الأممي السابق “برنادينيو ليون” الذي سقط سقطة سياسية نتيجة تدخل دولة في الشأن الليبي وتأثيرها عليه.

وأعتبر الراجحي، أن سلامة بهذا التصرف سيكون قد أسقط المصداقية التي بناها بين الأطراف الليبية، وبالأخص أنه شخصية عربية هي أقرب لليبيين ممن سبقه من مبعوثين.

سلامة قد تعرض لضغط

من جانبه أوضح المحلل السياسي، عبدالله الكبير، أن الاتصال بين سلامة وحفتر جرى حين كان الأخير قادراً على الكلام ، ثم تواصل الحديث مع أحد مرافقي حفتر، مستبعداً أن يتعمد سلامة الكذب، ولكن قد تعرض لضغط لكي يتصل ويصرح بهذا.

وبيّن الكبير في تصريح للرائد، أنه إذا ما تبين أن سلامة تواطأ لمصلحة طرف في الصراع، فعندها على من أسماهم الوطنيين المطالبة باستبعاده من المشهد الليبي.

ارتباك واضح في تصريحات عند البعثة

ومن جهته وصف المحلل السياسي، علي أبوزيد، حال البعثة بحال الارتباك وهذا واضح في تصريحات المبعوث الأممي، غسان سلامة والبعثة الأممية، وهو يؤثر سلباً على مصداقية البعثة خاصةً، وأن مثل هذا التصريح لا يمكن أن يتجاهل في هدفه وسياقه.

وأكد أبوزيد للرائد، أن البعثة ظهرت كأنها تريد إعطاء فرصة ووقت لطرف معرقل، وهو ليس من ضمن مهامها، وهذا الأمر يضع علامات استفهام حول حيادتيها.

ومع تصريحات البعثة الأممية في ليبيا بأن غسان سلامة أجرى اتصالا مع خليفة حفتر، يبقى السؤال عن حالة حفتر الصحية، ولماذا لم يخرج إلى الإعلام حتى اللحظة؟

منتخب الناشئين يظفر بكأس شمال إفريقيا

هيئة الثقافة ستشارك بفعاليات “وجدة” عاصمة للثقافة العربية