in

تصريحات صوان .. هل تسهم في تسريع عجلة المصالحة؟

أثارت تصريحات رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، الأخيرة، ردود فعل واسعة، حيث أكد بعض المراقبين أن تصريحاته بمثابة مبادرة سياسية شجاعة تدفع بالعملية السياسية نحو التقدم، وتخرجها من حالة الجمود والانسداد، وأنها تصب في صالح الاستقرار والمكاشفة. فيما رآها آخرون حركة استباقية قبل تشكل عملية انتقالية جديدة.

الشهيبي يرحب

رئيس الهيئة العليا لتحالف القوى الوطنية توفيق الشهيبي، رحب بتصريحات رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، متمنيا أن تُفضي إلى حل سياسي قريب، ووفاق حقيقي بين الفرقاء السياسيين.

وأبدى الشهيبي في تصريح للرائد، خشيته أن تكون تصريحات صوان من قبيل المرونة السياسية الناتجة عن ضغوطات سياسية خارجية.

وحول تطوير موقف تحالف القوى الوطنية من العملية السياسية، أشار الشهيبي، إلى أن التحالف، ورغم تأييده لعملية الكرامة، إلا أنه أدان في مرات عديدة التجاوزات التي حدثت من عناصر محسوبة على عملية الكرامة في بنغازي.

هل يجرؤ آخرون؟

من جهته، اعتبر الكاتب علي أبو زيد، تصريحات رئيس حزب العدالة والبناء، مبادرة شجاعة وجريئة لدفع العملية السياسية وإخراجها من حالة الجمود والانسداد التي تعانيها، معللا ذلك بأن مثل هذه التصريحات  تأتي في وقت يتم الحديث فيه عن الانتخابات وقد تعصف بالحزب الذي عانى من انشقاقات؛ بسبب موقفه من الحوار السياسي. وفق تعبيره.

وأضاف أبو زيد في تصريح للرائد، أن تصريحات صوان الشجاعة، بالتقدم خطوات جريئة نحو الطرف الآخر رغم إعلان هذا الطرف بالعداوة له، تكرّس حزبه كمؤسسة سياسية تمتلك زمام المبادرة، مفيدا بأن الحزب بهذه الخطوة قادر على تجاوز خطى المنظمة الأممية البطيئة والثقيلة نحو التقاء وطني حقيقي، ولكنه في ذات الوقت يغامر بدوره في العملية السياسية؛ نتيجة التقلبات الإقليمية المتسارعة.

وحثً أبو زيد الأطراف السياسية بالبناء على مبادرة صوان، لا أن توأد كغيرها من خطوات التقارب، لافتا أن ردود الفعل حول تصريحاته جلّها يدلّ على حالة التوجس والتشكيك.

المقاتلون المغرر بهم إلى جانب حفتر “معذورين”

فيما وصف رئيس حزب الأمة الوسط سامي الساعدي، من قاتل إلى جانب قوات حفتر “المغرر بهم” بـ”ـالمعذورين”.

وأضاف الساعدي في صفحته الرسمية أنه لا يمكن مساواة الذين قتلوا في صف الباطل حتى وإن كانوا مغررا بهم، مع من قتل في سبيل الحق واعتباره من الشهداء. وفق تعبيره.

تصريحات صوان تصب نحو الاستقرار

الناشط السياسي أسامة القليب، أكد أن تصريح محمد صوان يصب في صالح الاستقرار والمكاشفة، مطالبا بإدراك حقيقة الصراع، والدعوة للتقارب والتصالح وإصلاح كثير من الاوضاع التي ستكون مفيدة لعموم ليبيا، مشيرا أن صوان صرًح بأمور كانت مرفوضة في الماضي من الغالبية.

ووصف القليب صوان بـ”السياسي الشجاع”، وأن مواقفه ستكلفه الكثير، مشيرا أنه من الواضح أنه سيستمر في مساره الذي سيفهم الجميع حقيقته في النهاية.

وطالب القليب الأطراف السياسية الاخرى “الجامدة” بتطوير مواقفهم وتقديم مبادرات وأفكار مفيدة لليبيين بشكل عام، مبينا أن البديل هو الاستمرار في العبث والصراع والنزيف.

ولفت القليب إلى أن حزب العدالة والبناء تعرض لحملات من التخوين والانشقاقات، بل والاعتداء، وكان  دائما محل توجس وعدم ثقة، مؤكدا أن التراكم كشف ان نتائج الحزب أفضل نسبيا من نتائج الآخرين، وما زال أعضاؤه أكثر انحيازا للمشروع الوطني.

وجاءت تصريحات رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان، والعملية السياسية في ليبيا تشهد حالة من الجمود والمراوحة، رغم صدور الدستور، وجاهزية المفوضية العليا للانتخابات.

الشهيبي يأمل أن تفضي تصريحات صوان لحل سياسي قريب

علاج القولون بالاعشاب والعسل