in

حراك 30 مارس بين المطالب المشروعة والاتهامات الواهية

بعد انطلاق فعاليات حراك شبابي مدني يطلق على اسمه حراك 30 مارس، الجمعة، رفع منظموه شعارات مطالبة بالاستفتاء على الدستور وإنهاء المراحل الانتقالية وإنهاء المعاناة المعيشية للمواطنين،

لكن قابل هذا الحراك موجة انتقادات وتهم كثيرة من بعض المنصات الإعلامية، التي يرفض رؤساؤها ومن يقف ورائها الاستفتاء على الدستور الذي سينهي المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد، حيث اتهموا الحراك بالتبعية لتيار سياسي ويخدم أجندة معينة، مشككين في نوايا الحراك ومطالبه المشروعة دون أي دليل.

لا ننتمي لتيار معين

منظمو حراك 30 مارس أكدوا عدم انتمائهم لأي تيار سياسي في الساحة الليبية، مطالبين بالاستفاء على مشروع الدستور وإنهاء المراحل الانتقالية في البلاد.

وعبر المنظمون في بيان لهم، رفضهم المساس بقوت الليبيين وإقفال موانئ وحقول النفط، داعمين قيام اقتصاد قوي يرتقي بالأوضاع المعيشية للناس وإنهاء معاناتهم، حسب البيان.

تضليل إعلامي

وقال أحد منظمي حراك 30 مارس محمد حمودة: إن الحراك شبابي، ومطالبه وطنية بامتياز، واصفا من يتهمهم بالتبعية لتيار معين بـ”التضليل الإعلامي ”

وأضاف حمودة في تصريح للرائد أن منظمي الحراك من مختلف المناطق والتوجهات وأسمائهم معروفة في المجتمع المدني، واشتغلوا قبل الحراك في ملفات المصالحة والدستور وغيرها من النشاطات، مبينا أن “الوقت سيثبت صدق النوايا” حسب قوله.

وأشار حمودة إلى أن مظاهرة الجمعة لم تنحرف عن مطالب الحراك الداعية لإنهاء المراحل الانتقالية والذهاب إلى مرحلة ثابتة من خلال المسار التأسيسي المنصوص عليه في الإعلان الدستوري وعودة النازحين وحلحلة الوضع الاقتصادي.

“مشوهو الحراك ممولين إمارتيا”

وأوضح المحلل السياسي عبدالسلام الراجحي أن الحراك يطالب بعودة السلطة للشعب الليبي المتمثلة بالاستفاء على مشروع الدستور وإنهاء الفوضى بإنهاء المراحل الانتقالية والذهاب إلى الانتخابات وتوحيد المؤسسات الدولة والمصالحة الوطنية الشاملة، موضحا عدم أهمية من يقف وراء الحراك لأنها مطالبه شعبية ومشروعة، والشعارات التي يرفعها تجمع الليبيين ولا تفرقهم

ورأى الراجحي في تصريح للرائد، أن الجهات التي تتهم الحراك بالتبعية شخصيات ممولة إماراتيا، وهم أعضاء في اللجنة التي شكلها رئيس أركان الجيش المصري محمود حجازي التي اجتمعت بشكل علني في القاهرة، حسب قوله.

وأضاف الراجحي أن العديد من هذه الصفحات والمواقع مصادر تمويلها مجهولة والشخصيات التي تقف وراءها، مضيفا أن أغلبها مواقع مخابراتية تقودها دول إقليمية تريد استمرار الفوضى وتقتات من وجودها، بحسب تعبيره.

الحراك غير مؤدلج

ونفى أحد المشاركين في حراك الاستفتاء أولا أشرف بن الحاج الاتهامات التي طالت الحراك بشأن تمويله واحتسابه على تيار معين، مؤكدا أنه حراك شبابي مدني بعيد عن أي أيديولوجيات، ومن جميع أنحاء ليبيا للمطالبة بحقوق مشروعة .

وأضاف ابن الحاج على حسابه الشخصي في تويتر أن حراك 30 مارس ممول من قبل منظمة حكومية وهي الرابطة الوطنية لدعم الشباب التي لديها أكثر من 110 مكتب حول ليبيا ومعترف بها من قبل مجلس النواب ومجلس الدولة والمجلس الرئاسي، مؤكدا أن التمويل اختصر على إيجار منصة المنظومة وطباعة الشعارات وتقديم وجبة الغذاء للشباب القادمين من خارج طرابلس، وفق قوله.

هذا وقد توافد شباب من مختلف المدن الليبية إلى ميدان الشهداء بطرابلس للمشاركة في حراك الـ30 من مارس، الذى يطالب بإنهاء معاناة المواطن ووضع قواعد بناء الدولة والاستفتاء على الدستور.

البعثة الأوروبية تعتذر عن جلوس ممثلها بمقعد ليبيا ببروكسل

حمودة: مطالبنا وطنية، ولا نتبع أي تيار