in

ساركوبينيا.. مرض شيخوخة العضلات

يبدو أن الهزال أو الضمور العضلي الذي يصيب بعض كبار السن يعود إلى فقدان غير طبيعي للأعصاب المسؤولة عن الانكماش، حسب ما جاء في تقرير لصحيفة لوفيغارو الفرنسية.

الصحيفة قالت إن شخصا كبيرا في السن هو واحد من كل عشرة يفتقد إلى العضلات، خاصة في الساقين، إلى درجة تهدد بفقدانه للاستقلالية، وهذا مرض حقيقي يسمى ساركوبينيا، لم تحدد طبيعته إلا في العام 1988 من قبل العالم الأميركي إروين روزنبرغ، ولم يعترف به من قبل منظمة الصحة العالمية كمرض في تصنيفها للأمراض إلا في العام 2016.

لكن آلية تطور هذا المرض لا تزال غير معروفة، غير أن باحثين من جامعة مانشستر (بالمملكة المتحدة) وجامعة واترلو (بكندا) أكدوا أحد الأمور المهمة حول هذا المرض وهو أنه ينتج عن فقدان الخلايا العصبية الحركية، وهي الأعصاب التي تصل إلى العضلات.

وقد قارن هؤلاء الباحثون بين أفخاذ 95 رجلا تتراوح أعمارهم بين 65 و90 سنة و48 شخصا أصغر سنا، تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاما واستخدموا في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد حجم العضلات وقياسات كهرومغناطيسية لقياس النبض الكهربائي.

ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة “علم وظائف الأعضاء” وأكدت وجود ظاهرة فقدان الحركات العصبية، كما وجد الباحثون عددا أقل من الخلايا العصبية الحركية في عضلات كبار السن، مقارنة بمن هم أصغر، ولاحظوا فضلا عن ذلك، أن آلية التعويض تحدث لدى البعض، مما يجعلهم يتجنبون الإصابة بالساركوبينيا وذلك بفضل الزيادة في حجم الوحدات الحركية.

وتعليقا على هذه الدراسة، تنقل لوفيغارو عن البروفسور مارك بونفوي أستاذ طب الشيخوخة بجامعة كلود برنار بمدينة ليون قوله “حتى تتقلص العضلة، لا بد من تقلص متزامن للألياف العضلية التي تشكلها، وهو ما يتطلب خلايا عصبية حركية”.

ولتفادي الإصابة بهذا المرض، تنقل الصحيفة عن بونفوي قوله إن على الشخص أولا، أن يقوم بالنشاط البدني المنتظم، ويجب أن يستهدف القيام بــ 10000 خطوة في اليوم الواحد بشكل تدريجي، وهذا هو النشاط الطبيعي، كما ينبغي له، بالإضافة إلى ذلك، ممارسة المشي اليومي لمدة ثلاثين دقيقة، ولا بد أن يكون لدى الشخص أيضا نظام غذائي كاف من السعرات الحرارية والبروتينات، فيجب عليه تناول ما لا يقل عن 1.2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من الوزن وذلك كل يوم.

المصدر : لوفيغارو

المرحاوي: التدخل العسكري هو الحل لإنهاء الاشتباكات في الجنوب

جهاز النهر: وصول صمامات المياه إلى غريان تمهيدا لتركيبها