in

مراقبون يردون على تصريحات سلامة: “لا انتخابات قبل الاستفتاء على الدستور”

شكلت تصريحات رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا عن قرب إجراء انتخابات دون التطرق إلى الاستفتاء على مسودة الدستور ردود فعل منددة ومتسائلة ومستنكرة.

أمر مرفوض

فقد انتقدت عضو مجلس الدولة، ماجدة الفلاح ما جاء في كلمة سلامة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة لحديثه عن الانتخابات دون الإشارة إلى الاستفتاء على مشروع الدستور.

وقالت الفلاح للرائد: إن سلامة طالب خلال كلمته المرأة الليبية بزيادة المشاركة في العملية الانتخابية في التسجيل والترشح دون أن يطالب بسرعة الاستفتاء على الدستور وانتهاء المراحل الانتقالية وهو أمر مرفوض، حسب قولها.

الاستفتاء حق أصيل

ومن جهته اعتبر عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور عمر النعاس أن الاستفتاء على مشروع الدستور الذي أقرته الهيئة هو حق أصيل للشعب الليبي في بناء دولة القانون والمؤسسات.

وأضاف النعاس في تصريحات صحفية قائلا: إن تمكين الشعب الليبي من الاستفتاء على الدستور هو واجب على كل المؤسسات المحلية، وعلى البعثة الأممية احترام إرادة الشعب، وترسيخ حقه في تقرير مصيره دون وصاية عليه من أحد.

البعثة تتير تساؤلات

ومن جانبها قالت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور نادية عمران إن ما صرح به سلامة حول قرب موعد الانتخابات وتجاهله الاستفتاء على مشروع الدستور هو تصريح مريب، موضحة أن أسلوب المماطلة والتمطيط الذي تمارسه بعثة الأمم المتحدة في ليبيا هو أمر مستهجن ومستغرب.

وطالبت عمران في منشور لها على صفحتها الرسمية البعثة الأممية أن تتوقف عن التلاعب بمصير الليبيين وأن تحترم الأسس والمبادئ التي جاء بها ميثاق الأمم المتحدة، وألا تكون حجر عثرة في طريق بناء الدولة الليبية، مشيرة إلى أن صمت المجتمع الدولي عن ذلك يثير الكثير من التساؤلات عن نواياه تجاه ليبيا.

الانتخابات من دون دستور تأزيم للوضع

وفي رده على تصريحات سلامة حول الانتخابات ذكر عضو مجلس النواب، علي التكالي أن عدم الاستفتاء على الدستور قبل الانتخابات يؤزم الأوضاع في البلاد، وأن تمديد المراحل الانتقالية سيؤدي بليبيا إلى منزلق خطير في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية.

وقال التكالي في تصريح خص به الرائد: إن أمر الذهاب إلى انتخابات قبل الاستفتاء على الدستور لن يأتي بأي نتيجة على الوضع الليبي، بل إنه سيؤجج الوضع أكثر في ليبيا، خاصة وأن حال الانقسام السياسي لايزال يتصاعد يوم بعد يوم.

وشدد التكالي على أن تكون هناك أولويات من أهمها إصدار قانون الاستفتاء على الدستور وعرضه على الشعب الليبي؛ ليقول كلمته فيه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على إجراء الانتخابات التي ستنقل ليبيا والليبيين إلى مرحلة نهائية.

على المجتمع الدولي الكف عن “المناورات”

وفي نفس السياق دعا المستشار السياسي لرئيس المجلس الرئاسي الطاهر السني، المجتمع الدولي إلى الكف عما وصفه بـ “المناورات”، مؤكدا أن الاستفتاء على الدستور هو حق الشعب، ولا يمكن القفز عليه.

وِأشار السني، في تغريدة على حسابه بتويتر، إلى أن المجلس التشريعي “استحوذ على مدار عدة سنوات على الصلاحيات التنفيذية”، مضيفا أن الوقت حان لبناء الدولة، واختيار الشعب لرئيس يمثله.

ويبقى الاستفتاء على مسودة الدستور مرهونا بإصدار مجلس النواب لقانون الاستفتاء بعد أن سقطت كافة الحجج التي تحجج بها المجلس لعدم إصداره للقانون.

استمرار إغلاق حقل الفيل رغم الاتفاق على فتحه

فوائد الشاي الاخضر