in

مبادرة الرئاسي للمصالحة في الجنوب تصطدم بردة فعل “عسكرية” من الكرامة

يعاني الجنوب الليبي من مشاكل اقتصادية واجتماعية وقبلية وتدخلات لأطراف إقليمية ودولية لأغراض سياسية أثرت على المواطن في جل مناحي الحياة، وتنشب فيه صراعات مسلحة بين أطراف قبلية أحيانا، وأطراف سياسية أحايين أخرى، آخرها الصراع بين قبائل التبو، واللواء السادس من قبائل أولاد سليمان.

الرئاسي سعى للمصالحة بين الأطراف

رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج اجتمع بقيادات عسكرية وأمنية؛ لتدارس الصراعات الراهنة بالمنطقة الجنوبية، مؤكدا حرصه على استتباب الأمن في المنطقة الجنوبية، ومنع التدخلات الخارجية، وأصدر تعليماته بدعم الوفد عالي المستوى المشكل من حكومة الوفاق وأعضاء من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة للدخول في مصالحة وطنية فاعلة بين أبناء الوطن الواحد، وتشكيل قوة عسكرية لتأمين وحماية المنطقة الجنوبية من كافة الأخطار.

مبادرة المصالحة تصطدم بردة فعل “عسكرية” من الكرامة

وفي خطوة تعد ردة فعل على خطى الرئاسي أخطر حفتر وحداته العسكرية والأمنية في الجنوب بإطلاق عملية عسكرية تحت اسم “عمليات فرض القانون” أعقب ذلك سلسلة من الاجتماعات بين آمر غرفة عمليات القوات الجوية محمد المنفور، وآمر اللواء 12 مجحفل محمد بن نايل، وبين أعيان وحكماء قبائل الجنوب في قاعدة براك الجوية.

قوة محايدة كبيرة هي الحل لما يحدث في الجنوب

الباحث في الشؤون الأمنية والعسكرية سليمان بن صالح قال للرائد إن إرسال عملية الكرامة لمجموعة من العسكريين للجنوب للسيطرة على الوضع يُوحي بأن الأمر كله انتفاضة بسيطة، ويسهل السيطرة عليها، معتبرا أن مثل هذا الإجراء “بربغاندا” إعلامية، لا أكثر.

وفي سياق متصل اعتبر بن صالح أن طلب رئيس المجلس الرئاسي بتشكيل قوة مسلحة للسيطرة على الجنوب، أو لمحاربة المليشيات التي دخلت الجنوب ردة فعل على ما قامت به الكرامة.

ورأى بن صالح أن الحل في الجنوب يكون بقوة محايدة كبيرة، شرط ألا يكون فيها أي من الجهات المتصارعة الآن، مؤكدا أنه إذا ما تمكن المجلس الرئاسي من تجميع هذه القوة، فقد تحقق نوعا من السيطرة العسكرية على مدن الجنوب وخاصة سبها.

وأشار إلى أن وجود حفتر والرئاسي في الجنوب دون تنسيق بينهما هو مشكلة أخرى تضاف لمشاكل الجنوب المتراكمة؛ لأن كل منهما يرفض الآخر.

القوة غير متاحة

بينما أفاد الكاتب والصحفي عبدالله الكبير في تصريح للرائد أن حفتر لا يملك قوة حقيقية لفرض القانون على الجميع في الجنوب، وأن الطلعات الجوية الاستعراضية غير كافية لفرض القانون.

ولفت إلى أن مساعي الصلح في الجنوب قد تفلح في التهدئة، مؤكدا أن محاولة إيجاد التهدئة بالقوة بحاجة إلى قوات كافية ومقتدرة عسكريا واستخباراتيا ولخطوط إمداد لوجستي حيوية، مشيرا أن كل هذه العوامل لا يملكها لا حفتر ولا السراج.

يذكر أن مدينة سبها تشهد منذ أيام اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بينهم أطفال ونساء.

بعد شهادة المصراتي… إفادة جديدة تعزز موقف العرادي ضد “المرصد”

فوائد قشر الرمان للشعر، البشرة والمعدة