in

بوعكوز: الوجه القبيح لمجلس النواب

لطالما تحدث أعضاء مجلس النواب الوطنيين عن أبوعكوز؛ الرجل في العقد الثامن من العمر صاحب الخوارق، يسكن بجانب فندق السلام الذي تعقد به جلسات مجلس النواب بطبرق، تم استغلاله كبلطجي من رئاسة المجلس لإجهاض أي بوادر اتفاق بين أعضاء مجلس النواب، ويتقلد هذا الهرم منصب رئيس لجنة تفويض المشير لحكم ليبيا.

خلال بث برامج ليبيا الحدث الحوارية يوم 18 فبراير ظهر المدعو فرج أدم علي بوعطيوة العبيدي (أبوعكوز) على الشاشة، وتبجح بصفاقة أنه استطاع إفشال ثلاثة محاولات للاتفاق في مجلس النواب هو وابنه سليمان، وأنه أطفأ إنارة القاعة وهدد أعضاء المجلس البالغ عددهم أكثر من 110 عضو بعصاه إن لم توقف الجلسة، بل ولطم النائب الأول للمجلس، ولقد استجاب رئيس مجلس النواب للبلطجة فرفع الجلسة، وانتقل الاجتماع إلى المقهى المجاور وصدر عنه البيان المعروف من برلمان شُرد بتصرف قبلي مقيت، ورغم ذلك لم يتحمل الأعضاء مسئولياتهم بنقل الإجماع إلى مدينة أخرى واستمر مسلسل التشظي والفساد وتجويع الشعب.

من المقرر في هذه الجلسة أن يتم تمرير الحكومة المقترحة ولكن البلطجة حالت دون ذلك.

نتج عن هذا هروب أعضاء المجلس من طبرق ولم تعقد جلسة مكتملة النصاب حتى الآن، حال هذا دون توحيد المؤسسات ومنها المصرف المركزي مما فاقم الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه الشعب جميعا، وعمل على استمرار شرعية الجيش في بنغازي (إعلامياً).

الجلسة الأخرى التي تحدث عنها أبوعكوز محاولة إدخال اتفاق الصخيرات في الدستور فأقفل البوابة الرئيسية لمنع دخول النواب، ولقد ساعده ابنه سليمان لإطفاء الأنوار، (مع الحلف بالطلاق كالعادة)، ولكن مع إيضاح رئاسة المجلس بأن الإجماع لتنصيب محافظ جديد، سمح أبوعكوز للنواب بالدخول.

في الجلسة الحوارية هدد أبوعكوز مصراتة بقوله “جاينكم “.

نعم العالم يستضيف الخبراء والعلماء وقنواتنا تستضيف النطيحة والمتردية وما أكل السبع.

مسلسل البلطجة يذكرنا بقصة القبعات الصفراء ببنغازي والإبل يمتطيها مسلحون في ميدان التحرير بالقاهرة ومحاولتهم لتفريق الجموع خلال ثورة 25 يناير، وهي أعمال استخباراتية الإخراج، ليبية التمثيل والكومبارس.

ولكن المشكلة ليست في حفنة البلطجة ولا في قيادة المجلس، بل في النواب المئة وأربعة الذين لا يزالون يمارسون انتماءهم (وليس أعمالهم) لمجلس النواب، وشأنهم كبائع الأكفان (وهو عملٌ أكثر شرفا) يسترزقون بمئات الآلاف من خزينة الدولة ويشرعنون للانقسام والقتل والتشريد والانهيار الاقتصادي والفساد المالي وعرقلة مسار التغيير، وتستند دول لدعم التشرذم بوجودهم على الساحة، فهل آن لهم الاستقالة والخروج، وليكن برلمان طبرق لبرقة الحمراء، عندها سيرفع العالم يده وتنتهي الأعذار المزيفة للتدخل الإقليمي في الشأن الليبي، ولمن يقول الانقسام بذلك فزاعة استطاع الإعلام تهويلها، وخير دليل انتهاء الفيدراليين خارج اللعبة ولا وجود لتهديداتهم بالانقسام .

لا شك أن جميع الشرفاء يثمنون عاليا الضمير الحي لأعضاء مجلس النواب الذين قالوا لا، وقدموا استقالتهم، والتاريخ سيحسب لهم موقفهم، فدرهم حلال مبارك أفضل من قنطار مغشوش، أو عمارات من المال الحرام.

____

المصدر/ موقع عين ليبيا

ارقيعة: محاولة “يائسة” لأهالي تاورغاء بالعودة لمدينتهم

الردع: ألقينا القبض على 11 مطلوبا للعدالة بورشفانة