in

الليبيون يحتفلون بالذكرى السابعة لفبراير رغم الازمات

اندلعت في ليبيا يوم السابع عشر من فبراير عام  2011 احتجاجات شعبية طالبت بإسقاط نظام القذافي الذي حكم ليبيا لأكثر من أربعة عقود متتالية، قبل أن تتحول الثورة إلى صراع مسلح بعد أن جابهها القذافي بالسلاح، انتهت بمقتله وإعلان المجلس الانتقالي تحرير ليبيا بالكامل من حكم القذافي لتتوالى بعدها الأحداث المتسارعة.

اليوم وبعد سبع سنوات من مقتل القذافي، تختلف وجهات النظر بين من يرى أن ثورة فبراير قد حققت ما قامت من أجله، وبين من يرى عكس ذلك.

غياب الدستور يعرقل العملية السياسية في ليبيا 

رئيس الهيئة الـتأسيسية لصياغة مشروع الدستور نوح عبد السيد، يرى أن غياب العنصر الثالث في بناء الدولة، وهو السلطة، قد عرقل العملية السياسية في ليبيا بعد فبراير.

وأضاف نوح، في تصريح للرائد السبت، أن عناصر الدولة هى شعب وإقليم وسلطة، والسلطة إلى الآن منقسمة، بعد أن كانت في بداية الثورة موحدة نتيجة ظروف معينة أبرزها وجود عدو مشترك هو نظام القذافي آنذاك.

وأوضح نوح أن السلطة الموحدة ستعود بمجرد اعتماد الدستور، وهذا ما سيوحد الشعب الليبي من جديد، حسب قوله.

حرية التعبير وتداول السلطة، من أبرز مكتسبات فبراير

من جهة أخرى، قال عضو مجلس النواب علي التكالي، إن الانتخابات، وتداول السلطة، وحرية التعبير، تُعدّ من أهم مكاسب فبراير، على الرغم من كل ما شابها من مشاكل.

واعتبر التكالي، في تصريح للرائد السبت، أن ثورة فبراير ثورة شعب، لم تكن لها قيادة واضحة من البداية؛ الأمر الذي أثر سلبا على مجريات الأمور بعد فبراير، ومن آثار ذلك: الانقسام  السياسي الحاصل في الدولة الليبية، وانقسام المؤسسات، مؤكدًا أن ليبيا ستصل، يومًا ما، إلى الاستقرار، وتحقق كل مبادئ فبراير المتمثلة في إعطاء الإنسان حريته وكرامته، على حد وصفه.

الثورة غيّرت النظام، ولم تغير الفكر

عضو المجلس الأعلى للدولة منصور الحصادي قال، إن ثورة 17 فبراير كان هدفها الرئيسي هو الإطاحة بالاستبداد والطغيان، والحكم الشمولى وحكم الفرد، لتفتح الطريق للشعب الليبي ليمارس الديمقراطية، وفق قوله.

وأضاف الحصادي، في تصريح للرائد السبت، أن ثورة فبراير مرت بعدة مشاكل وعراقيل أعاقت تحقيق أهدافها، مشيرًا إلى أن العديد من الذين شاركوا في الثورة انتكسوا؛ لأن الثورة أزالت الحاجز الاستبدادي أمام الشعب، لكنها لم تغير الفكر الذي يحتاج وقتا طويلا لتغييره، حسب تعبيره.

يذكر أن العديد من المدن الليبية تحتفل هذه الأيام بالذكرى السابعة للثورة، وسط أزمة سياسية حادة تبعتها أزمات أمنية واقتصادية، يأمل الليبيون أن تكون هذه الذكرى هي الأخيرة لهم مع هذه الأزمات.

سيالة يبحث مع سفير بريطانيا إعادة الإعمار في ليبيا

البنك التونسي الليبي سيفتتح مقراً له في طرابلس العام الجاري